في الوقت الذي تستغرقه في قراءة هذه الجملة، أجبر ثلاثة أشخاص على التخلي عن كل شيء والفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.
تتسبب الحروب وأعمال العنف والاضطهاد في مناطق مختلفة من العالم بزيادة معدّلات النزوح القسري. وقد بلغ عدد اللاجئين والنازحين 79.5 مليون شخص (وفق أرقام نهاية 2019)، و لا يزال عشرات الآلاف يفرّون بحياتهم كل يوم.
وهذا العام، جاءت أزمة وباء كورونا COVID-19 العالمية الطارئة لتزيد الأمور سوءاً. وفيما تعمل مفوضية اللاجئين جاهدة لحماية اللاجئين خلال هذه الأزمة لضمان شملهم اللاجئين ضمن الاستجابات الوطنية، دفعت إجراءات الإقفال والإنكماش الاقتصادي الناتج عن الوباء بآلاف الأسر اللاجئة والنازحة إلى دوامة الفقر المدقع.
“صعبة كسرة النفس. لمّا يمرض الولد وما يكون معك تعالجيه أو يمرق نهار يقولولك أولادك جوعانين وما معك تطبخيلهم أو تقدّميلهم شي. كتير صعبة. فيكي إنت تتحمّلي، بس الولد ما فيه يتحمّل… لكن أهمّ شي بالنسبة إلي الأمان، يعني الواحدة تنام مرتاحة وما تخاف إنو يصير ضرب أو حرب أو شي…”
نورا، لاجئة سورية في لبنان.
نحن نعمل على مدار الساعة لإيصال المساعدة المنقذة لحياة الملايين حول العالم ممّن لا ملاذ لهم يجدون فيه الحماية والأمان. لكن الأزمات التي نشهدها تضع ضغطاً هائلاً على موارد المفوضية في ظلّ النقص في التمويل، حيث نستنفد مواردنا لمساعدة المزيد من الناس أكثر من أي وقت مضى.
الناس للناس في أوقات الشدّة.
تبرعاتك الخيرية (اون لاين) تصل إلى آلاف الأسر كمساعدات عينية ومالية.